E-Islamic Books

الأوائل السنبلية

الأوائل السنبلية

 للعلامة الشيخ محمد سعيد سنبل المكي

Read Online

Download


الاوائل السنبلیہ کامل

Read Online

Download



یہ بھی پڑھیں: درجہ سابعہ اردو شروحات

الاوائل السنبلیہ ٹیکسٹ فارمیٹ

الأوائل السنبلية للعلامة الشيخ محمد سعيد سنبل المكي 1
الأوائل السنبلية للعلامة الشيخ محمد سعيد سنبل المكي

الأوائل السنبلية

وذيلها تأليف  الإمام العلامة الفقيه المسند الشيخ محمد سعيد سنبل المكي

توفي سنة (١١٧٥ هـ) رحمه الله تعالى

ويليها العجالة المكية في أسانيد الشيخ محمد سعيد سنبل إلى مؤلفي الكتب الحديثية المذكورة في أوائله السنبلية

تأليف

العلامة المحدث المسند الفقيه الشيخ محمد يس الفاداني المكي توفي سنة (١٤١٢ هـ ) رحمه الله تعالى

اعتنى بها عبد الفتاح أبو غدة اعتنى بإخراجها سلمان عبد الفتاح أبو غدة دار البشائر الإسلامية

الطبعة الأولى ١٤٢٧ الأوائل السنبلية

تأليف الإمام العلامة الفقيه المسند الشيخ محمد سعيد سنبل المكي

ولد في أوائل القرن الثاني عشر وتوفي سنة ١١٧٥ رحمه الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي خص هذه الأمة المحمدية بعلو الإسناد، وجعل علماءها مرجعاً للعِباد والعُباد، وحفظةً للشريعة المطهرة من أهل الزيغ والعناد، ونوعهم إلى حفظةٍ ونقلةٍ ونقاد، وجعل سندهم متصلاً إلى التابعين، ثم إلى الصحابة المكرمين، ثم إلى سيد الخلائق أجمعين، فتلقى عن جبريل الأمين، عن رب العالمين، صلى الله وسلم عليه، وعلى سائر النبيين، وآلهم وصحبهم أجمعين.

أما بعد فيقول العبد الفقير إلى الله محمد سعيد ابن المرحوم الشيخ محمد سنبل: طلب مني، من له حسن ظن بي وهو أعلى مني، أن أسمعه شيئاً من أوائل كتب الحديث المشهورة، فأجبته لذلك، وإن لم أكن أهلاً لذلك، لكني وجدت تأليفاً لبعض الأعلام، فيه طول عن تحصيل المرام، فأحببت أن ألخص مما ذكر فيه، أول حديث من كل تأليفٍ سطره تاركاً لباقيه، روماً للاختصار، وليقرأ في مجلس واحد لأهل الاستبصار.

فأقول مستعيناً بالملك الديان: إني سمعت بعض أوائل تلك الكتب على مولانا الشهير في ذلك الشأن الشيخ محمد أبي طاهر ابن العلامة الشيخ إبراهيم

الكردي ثم المدني في سنة ألف ومئة وأربعةٍ وأربعين، وكتب لي الإجازة بخطه الشريف المبارك، وأحال التفصيل على ثبت شيوخه رضي الله عنهم.

وسمعت بعض تلك الكتب كاملاً، وبعضها بعضاً، من الشيخ المفيد، مولانا الشيخ عيد، ابن علي الأزهري البرلسي الشافعي، عن شيخه خاتمة المحدثين ببلد الله الأمين، مولانا الشيخ عبد الله بن سالم البصري ثم المكي.

وكان سماعي منه تارةً، وتارةً قراءةً بين يديه، من سنة ألف ومئة وسبعة

وعشرين إلى سنة ألف ومئة وست وثلاثين، لكن بعض الكتب التي ستذكر لم أسمعها منه ولم أقرأها عليه، إلا أنها دخلت في عموم إجازته، وكان من جملة ما سمعته عليه (( الإصابة في أسماء الصحابة )) و (( الإتقان في علوم القرآن )) و (( شرح الأربعين )) للشيخ ابن حجر، وبعض (( الجامع الصغير )) .

وعن مشايخ أجلاء غيره كالشرنبابلي، بسندهم المتصل إلى شيخ الإسلام زكريا الأنصاري.

وممن أجازني إجازة عامة بجميع مروياته سيدي الشيخ أحمد النخلي بسنده المعروف في (( ثبته )) .

١- فأقول بذلك السند المتصل المعروف، في (( ثبته )) المألوف، إلى أبي الوقت، ثم إلى الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن الأحنف الجعفي مولاهم البخاري (١٩٤-٢٥٦) رحمه الله تعالى: قال:

بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقول الله جل ذكره: {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوحٍ والنبيين من بعده} .

أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب بن إسحاق السجزي الصوفي الهروي، قراءةً عليه ونحن نسمع ببغداد، في آخر سنة اثنتين وأول سنة ثلاث وخمسين وخمس مئة.

قيل له: أخبركم الإمام جمال الإسلام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داود بن أحمد بن معاذ بن سهل بن الحكم الداودي قراءةً عليه [ببوشنج ونحن نسمع، سنة خمس وستين وأربع مئة] .

حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي قراءة عليه ونحن نسمع، سنة إحدى وثمانين وثلاث مئة.

أخبرنا الإمام أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر بن صالح بن بشر بن إبراهيم البخاري الفربري بفربر، سنة ست عشرة وثلاث مئة.

حدثنا الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن الأحنف الجعفي مولاهم البخاري مرتين، بفربر سنة ثمان وأربعين ومئتين مرةً، ومرةً ببخارى سنة اثنتين وخمسين ومئتين.

قال حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير، قال حدثنا سفيان، قال حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري، قال أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول، سمعت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه على المنبر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئٍ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى

دنيا يصيبها، أو إلى امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه )) .

٢- وبالسند المتقدم إلى الإمام مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري (٢٠٤-٢٦١) لكتابه أول حديثٍ منه، وهو في ترجمة كتاب الإيمان (باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان) .

حدثني أبو خيثمة زهير بن حرب، حدثنا وكيع، عن كهمس، عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر.

وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري وهذا حديثه، حدثنا أبي، ثنا كهمس عن ابن بريدة، عن يحيى بن يعمر، قال:

كان أول من قال في القدر بالبصرة معبد الجهني، قال: فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حاجين أو معتمرين، فقلنا: لو لقينا أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر، فوفق لنا عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما داخلاً المسجد، فاكتنفته أنا وصاحبي، أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله، فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي، فقلت: أبا عبد الرحمن، إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرءون القرآن، ويتقفرون العلم، وذكر

من شأنهم، وأنهم يزعمون أن لا قدر، وأن الأمر أنف.

فقال لي: إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريءٌ منهم، وأنهم برآء مني، والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحدٍ ذهباً فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر. وفي روايةٍ: كله خيره وشره.

ثم قال: حدثني أبي عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: (( بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد .. .. ، الحديث )) .

٣- وبالسند المتقدم إلى الإمام الحجة أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني (٢٠٢-٢٧٥) رضي الله تعالى عنه (( لسننه )) أول حديث منه، في ترجمة كتاب الطهارة (باب التخلي عند قضاء الحاجة) .

حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي قال حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد، عن محمد يعني ابن عمرو، عن أبي سلمة، عن المغيرة بن شعبة رضي الله تعالى عنه (( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب المذهب أبعد )) .

٤- وبالسند المتقدم إلى الإمام الحجة أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي (٢٠٩-٢٧٩) رضي الله تعالى عنه لقراءة (( سننه )) المسماة بالجامع، أوله أبواب الطهارة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، (باب ما جاء لا تقبل صلاةٌ بغير طهور) .

حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا أبو عوانة، عن سماك بن حرب، ح.

وحدثنا هناد، حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن سماك، عن مصعب بن سعد، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( لا تقبل صلاةٌ بغير طهور، ولا صدقةٌ من غلول )) .

٥- وبالسند المتقدم إلى الإمام الحافظ الناقد أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي (٢١٥-٣٠٣) رضي الله عنه لقراءة (( سننه )) المسماة بالمجتبى أوله كتاب الطهارة، تأويل قوله تعالى: {إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق} .

أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا سفيان، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في وضوئه حتى يغسلها ثلاثاً،

فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده )) .

٦- وبالسند المتقدم إلى الإمام الحجة أبي عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني (٢٠٩-٢٧٣) في أول (( سننه )) (باب اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم) .

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا شريك، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ما أمرتكم به فخذوه، وما نهيتكم عنه فانتهوا )) .

٧- وبالسند المتقدم إلى الإمام الحجة أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن الدارمي السمرقندي (١٨١-٢٥٥) ، لكتابه (( المسند )) الذي أوله (باب ما كان عليه الناس من قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم من الجهل والضلالة) .

أخبرنا محمد بن يوسف عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال رجل: يا رسول الله، أيؤاخذ الرجل بما عمل في الجاهلية؟ قال: (( من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما كان عمل في الجاهلية، ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر )) .

٨- وبالسند المتقدم إلى الإمام الحجة القدوة في كل شأن، مالك بن أنس (٩٣-١٧٩) ، (( لموطئه )) ، الذي اتفق على تصحيحه أهل كل زمان، أوله (باب وقوت الصلاة) ، برواية يحيى، عن مالك بن أنس، عن ابن شهاب:

(( أن عمر بن عبد العزيز أخر الصلاة يوماً، فدخل عليه عروة بن الزبير، فأخبره أن المغيرة بن شعبة أخر الصلاة يوماً وهو بالكوفة، فدخل عليه أبو مسعود الأنصاري رضي الله عنه، فقال: ما هذا يا مغيرة؟ أليس قد علمت أن جبريل نزل فصلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: بهذا أمرت.

فقال عمر بن عبد العزيز: أعلم ما تحدث به يا عروة أو أن جبريل هو

الذي أقام للنبي صلى الله عليه وسلم وقت الصلاة؟ قال عروة: كذلك كان بشير بن أبي مسعود الأنصاري يحدث عن أبيه، قال عروة: ولقد حدثتني عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر والشمس في حجرتها قبل أن تظهر )) .

٩- وبالسند المتقدم إلى الإمام الحجة الهمام صاحب أبي حنيفة محمد بن الحسن (١٣١-١٨٩) (( لموطئه )) ، عن الإمام مالك وغيره.

بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

(باب وقوت الصلاة)، قال محمد بن الحسن: أخبرنا مالك بن أنس، عن يزيد بن زياد مولى بن هاشم، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه سأله عن وقت الصلاة فقال أبو هريرة: (( أنا أخبرك: صل الظهر إذا كان ظلك مثلك، والعصر إذا كان ظلك مثليك، والمغرب إذا غربت الشمس، والعشاء ما بينك وبين ثلث الليل، فإن نمت إلى نصف الليل فلا

نامت عينك، وصل الصبح بغلسٍ )) .

١٠- وبالسند المتصل إلى أبي حنيفة الإمام الأعظم والحبر المقدم (٨٠-١٥٠) لمسانيده الخمسة عشر المتعددة بحسب جامعيها.

فمسندٌ رواه عنه عبد الله الأستاذ.

وآخر رواه عنه طلحة بن محمد بن جعفر الشاهد العدل.

وثالثٌ بجمع محمد بن المظفر.

ورابعٌ بجمع أبي نعيم الأصفهاني.

وخامسٌ بجمع محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري.

وسادسٌ بجمع عبد الله بن عدي الجرجاني.

وسابعٌ بجمع الحسن بن زياد اللؤلؤي.

وثامنٌ بجمع عمر بن الحسن الأشناني.

وتاسعٌ بجمع أبي بكر الكلاعي.

وعاشرٌ بجمع محمد بن الحسين بن محمد بن خسرو البلخي.

وحادي عشر بجمع أبي يوسف، يسمى نسخة أبي يوسف.

وثاني عشر وثالث عشر بجمع الإمام محمد بن الحسن الشيباني، أحدهما معظمه عن التابعين، فلهذا سمي (( الآثار )) .

ورابع عشر بجمع ابنه حمادٍ عنه أي عن والده أبي حنيفة.

وخامس عشر بجمع أبي القاسم السعدي.

وجميعها جمعها في كتابٍ واحد محمد بن محمود العربي محتداً، الخوارزمي مولداً، مرتباً لها على ترتيب أبواب الفقه، من باب الطهارة إلى باب المواريث، لكنه قدم على هذه باباً فيما يتعلق بالإيمان، فصار هذا الباب هو أول المسانيد، لكنه جعل له كالمقدمة بابين:

(الأول) في ذكر شيء من فضائله وأجاد فيه، (والثاني) في ذكر أسانيد هذا الجامع وطرقه الموصلة له إلى جامعيها، وقد استغرقا نحو عشر الكتاب، فصار (( الجامع للمسانيد )) هو تسعة أعشار الكتاب، أولها (الباب الثالث فيما يتعلق بالإيمان) ، وهو يشتمل على أربعة فصول:

(الفصل الأول) في التحريض على الحسنات والتحذير عن السيئات. (الثاني) في الإيمان والتصديق بالقضاء والقدر والشفاعة وغيرها. (الثالث) في الزهد في الدنيا والتأسي بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. (الرابع) في الفضائل.

(الفصل الأول) قال أبو حنيفة رحمه الله تعالى: عن عبد الله بن أنيس رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( حبك للشيء يعمي ويصم )) .

ثم أورده من طرق أخرى مرفوعاًُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

١١- وبالسند المتقدم إلى الإمام الجليل، المطلبي النبيل، محمد بن إدريس الشافعي (١٥٠-٢٠٤) رضي الله عنه، (( لمسنده )) من رواية الربيع بن سليمان المرادي الرازي، أوله، بجمع أبي العباس

أحمد بن يعقوب الأصم، (كتاب الطهارة) .

أخبرنا مالك بن أنس، عن صفوان بن سليم، عن سعيد بن سلمة رجل من آل ابن الأزرق، أن المغيرة بن أبي بردة وهو من بني عبد الدار أخبره، أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء، فإن توضأنا به عطشنا، أفنتوضأ بماء البحر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( هو الطهور ماؤه، الحل ميتته )) .

١٢- وبالسند المتقدم إليه رضي الله عنه في (( سننه )) برواية إسماعيل بن يحيى المزني، قال:

حدثني الشافعي، حدثنا سفيان، عن الزهري، قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء )) .

١٣- وبالسند المتقدم إلى الإمام أحمد بن حنبل، الورع الزاهد الممجد (١٦٤-٢٤١) ، (( لمسنده )) ، في رواية ولده عبد الله عنه، من مسند أبي بكر الصديق عبد الله الملقب بعتيق رضي الله تعالى عنه.

قال عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، حدثني أبي أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد، من كتابه، قال حدثنا عبد الله بن نمير، قال حدثنا إسماعيل يعني ابن أبي خالد، عن قيس، قال: قام أبو بكر رضي الله تعالى عنه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} ، وإنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه )) .

١٤- وبالسند المتقدم إلى الإمام الهمام محمد بن الحسن الشيباني لكتابه المسمى (( بالآثار )) .

بسم الله الرحمن الرحيم، (باب الوضوء) عن محمد بن الحسن، قال أخبرنا أبو حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود بن يزيد، عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: أنه توضأ فغسل يديه مثنى، وتمضمض مثنى،

واستنشق مثنى، وغسل وجهه مثنى، وغسل ذراعيه مثنى مقبلاً ومدبراً، ومسح رأسه مثنى، وغسل رجليه مثنى.

١٥- وبالسند المتقدم إلى أبي الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني (٣٠٦-٣٨٥) (( لسننه )) ، أوله (كتاب الطهارة) .

حدثني الحسين بن إسماعيل، قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال حدثنا أبو أسامة، ح.

وحدثنا أحمد بن علي بن العلاء، قال حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر، قال حدثنا أبو أسامة، ح.

وحدثنا أبو عبد الله المعدل أحمد بن عمر بن عثمان بواسط، قال حدثنا محمد بن عبادة، قال حدثنا أبو أسامة، ح.

وحدثنا أبو بكر النيسابوري عبد الله بن محمد بن زياد، قال حدثنا حاجب بن سليمان، قال حدثنا أبو أسامة، قال حدثنا الوليد بن كثير، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه رضي الله عنه، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الماء يكون بأرض فلاةٍ وما ينوبه من السباع والدواب، فقال: (( إذا كان الماء قلتين لم ينجسه شيء )) .

وقال ابن أبي السفر: (( لم يحمل الخبث )) . وقال ابن عبادة مثله.

١٦- وبالسند المتقدم إلى الإمام الحافظ أبي نعيم (٣٣٦-٤٣٠) ،

في كتابه (( المستخرج على صحيح مسلم )) (كتاب الإيمان) .

حدثنا أحمد بن يوسف بن خلاد، قال حدثنا الحارث بن أبي أسامة، قال حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ عبد الله بن يزيد، ح.

وحدثنا أبو علي بن الصواف، قال حدثنا بشر بن موسى، قال حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، قال حدثنا كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن بريدة الأسلمي، عن يحيى بن يعمر القرشي قال:

كان أول من قال في القدر معبدٌ الجهني بالبصرة، فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حجاجاً، فلما قدمنا قلنا لو لقينا بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألناه عما يقول هؤلاء القوم في القدر، فلما دخلنا المسجد إذا نحن بعبد الله بن عمر رضي الله عنهما، فأتيناه فسلمنا عليه، فاكتنفته أنا وصاحبي، إلى آخر ما مر في حديث مسلم.

١٧- وبالسند المتقدم إلى أبي مسلم الكشي (٢٠٠-٢٩٢) في

(( سننه )) ، قال الحافظ أبو مسلم في باب فضل الصدقة وهو أول الثلاثيات:

حدثنا عمرو بن محمد العثماني، قال حدثنا عبد الله بن نافع الأنصاري، أنه أخبره عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( من أحيا أرضاً ميتةً فله أجر، وما أكلت العافية منها فهو له صدقة )) .

١٨- وبالسند المتقدم: إلى الحافظ الكبير سعيد بن منصور (٠٠٠-٢٢٧) في (( سننه )) (باب الأذان) ، وهو أول سننه.

حدثنا هشيم بن بشير، قال حدثنا حصين بن عبد الرحمن، قال أخبرنا عبد الرحمن بن أبي ليلى: (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اهتم للصلاة كيف يجمع الناس لها، فقال: لقد هممت أن أبعث رجالاً فيقوم كل

واحد منهم على أطمٍ من آطام المدينة فيؤذن كل رجل منهم من يليه فلم يعجبه ذلك، فذكوا الناقوس فلم يعجبه ذلك، فانصرف عبد الله بن زيد مهتماً لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأري الأذان في منامه، فلما أصبح غدا فقال: يا رسول الله رأيت رجلاً على سقف المسجد، عليه ثوبان أخضران، ينادي بالأذان، فزعم أنه أذن مثنى مثنى الأذان كله، ثم قعد قعدةً ثم عاد فقال مثل قوله الأول، فلما بلغ حي على الفلاح، قال: قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله.

فقام عمر بن الخطاب فقال: يا رسول الله وأنا قد أطاف بي الليلة مثل الذي أطاف به، فقال: ما منعك أن تخبرنا؟ فقال: سبقني عبد الله بن زيد فاستحييت، فأعجب بذلك المسلمون، فكانت سنةً بعد، وأمر بلالاً فأذن )) .

١٩- وبالسند المتقدم إلى ابن أبي شيبة (١٥٩-٢٣٥) في (( مصنفه )) ، وهو أبو بكر عبد الله بن محمد ابن أبي شيبة، (كتاب الطهارة، ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء) .

قال حدثنا هشيم بن بشير، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء

قال: أعوذ بالله من الخبث والخبائث )) .

٢٠- وبالسند المتقدم إلى الإمام البغوي الفراء محيي السنة الحسين ابن مسعود (٤٣٦-٥١٠) في كتاب (( شرح السنة )) ، أوله (في حديث إنما الأعمال بالنيات) .

أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن العباس الخطيب الحميدي، قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني، قال حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، قال حدثنا القعنبي، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، ح.

وأخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي تربة الكشميهني، واللفظ له، قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث، قال أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي الباباني، قال أخبرنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود، قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الخلال، قال أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن

علقمة بن أبي وقاص الليثي، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئٍ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأةٍ ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه )) .

٢١- وبالسند إليه في (( المصابيح )) له، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( وددت أني رأيت إخواننا، قالوا: يا رسول الله ألسنا إخوانك؟ قال: أنتم أصحابي وإخواننا الذين يأتون من بعد وأنا فرطهم على الحوض )) .

٢٢- وبالسند المتقدم: إلى الإمام الحافظ أبي داود الطيالسي (١٣٣-٢٠٤) ، في كتابه المسمى (( بمسنده )) ، قال في حديث الاستغفار عقب صلاة ركعتين، من مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه وهو أوله.

حدثنا شعبة، قال أخبرنا عثمان بن المغيرة، قال سمعت علي بن ربيعة

الأسدي يحدث، عن أسماء أو ابن أسماء الفزاري، قال سمعت علياً رضي الله عنه يقول: كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً ينفعني الله بما شاء أن ينفعني.

قال علي: وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( ما من عبد يذنب ذنباً، ثم يتوضأ، ثم يصلي ركعتين، ثم يستغفر الله، إلا غفر له، ثم تلا هذه الآية {والذين إذا فعلوا فاحشةً أو ظلموا أنفسهم} ، الآية، والآية الأخرى {ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه} الآية )) .

٢٣- وبالسند المتقدم إلى الحافظ عبد بن حميد بن نصر الكسي (٠٠٠-٢٤٩) ، في (( مسنده )) المسمى (( بالمنتخب )) ، أوله مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

أخبرنا يزيد بن هارون، قال أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد،

عن قيس بن أبي حازم، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه: إنكم تقرؤون هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} ، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه، أوشك أن يعمهم الله بعقابه )) .

٢٤- وبالسند المتقدم إلى الحارث أبي محمد بن أبي أسامة (١٨٦-٢٨٢) رحمه الله، في (( مسنده )) ، وهو غير مرتبٍ، في مسند عبد الله بن عمر، أوله.

حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه )) .

٢٥- وبالسند المتقدم إلى الإمام الحافظ الثقة أبي بكر البزار (٠٠٠-٢٩٢) رحمه الله تعالى في مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه، برواية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

حدثنا سلمة بن شبيب، قال حدثنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب، قال:

لما تأيمت حفصة من خنيس بن حذافة السهمي، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد شهد بدراً، فتوفي بالمدينة، قال عمر: فلقيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، فقال: سأنظر في أمري، فلبثت ليالي، ثم لقيني فقال: إني لا أريد أن أتزوج في يومي هذا.

ثم لقيت أبا بكر فعرضت عليه حفصة، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، فصمت أبو بكر، فلم يرجع إلي شيئاً، فكنت عليه أوجد مني على عثمان، فلبثت ليالي.

ثم خطبها إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه، فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة، وما منعني إلا أني كنت علمت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكر حفصة، فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو تركها قبلتها أو نكحتها.

٢٦- وبالسند المتقدم إلى أبي يعلى الموصلي (٢١٠-٣٠٧) ، في مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

حدثنا الحسن بن شبيب، قال حدثنا هشيم، قال حدثنا كوثر، قال حدثنا حكيم، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر رضي الله عنهما، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله، ما نجاة هذا الأمر الذي نحن فيه؟ قال: (( من شهد أن لا إله إلا الله فهو له نجاة )) .

٢٧- وبالسند المتقدم إليه في (( معجمه )) في أوله.

حدثنا محمد بن المنهال، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا عمارة بن أبي حفصة، عن عكرمة، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ابن عمي عبد الله بن جدعان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( وما كان؟ )) .

قالت: قلت: كان ينحر الكوماء، ويكرم الجار، ويقري الضيف، ويصدق الحديث، ويوفي الذمة، ويصل الرحم، ويفك العاني، ويطعم الطعام، ويؤدي الأمانة.

قال: (( هل قال يوماً واحداً: اللهم إني أعوذ بك من نار جهنم؟ )) ، قلت: لا، وما كان يدري ما جهنم، قال: (( فلا إذاً )) .

أورده في أول (( المعجم )) ، لعدم انتفاع الكافر بعمله.

٢٨- وبالسند المتقدم إلى الحافظ أبي عبد الرحمن عبد الله بن

المبارك الحنظلي المروزي (١١٨-١٨١) ، في حديث القيام بالقرآن وفضل شريح الحضرمي، وهو أول الجزء من كتاب (( الزهد والرقائق )) للحافظ المذكور، قال:

أخبرنا يونس، عن الزهري، قال أخبرنا السائب بن يزيد، أن شريحاً الحضرمي ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (( ذلك رجل لا يتوسد القرآن )) .

٢٩- وبالسند المتقدم إلى الحافظ أبي عبد الله الحكيم الترمذي، في كتابه (( نوادر الأصول )) ، قال رحمه الله تعالى في حديث التحصن من لدغ العقرب وغيرها، وهو أول الأصل الأول.

حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رجل: يا رسول الله، ما نمت البارحة، قال: (( من أي شيء؟ )) ، قال: لدغتني عقرب، فقال: (( أما إنك لو

قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق، لم يضرك شيء )) .

٣٠- وبالسند المتقدم إلى أبي القاسم الطبراني (٢٦٠-٣٦٠) في كتابه المسمى (( بالدعاء )) ، لأنه ألفه في الأدعية الواردة عنه صلى الله عليه وسلم، أوله (باب تأويل قول الله تعالى: {ادعوني أستجب لكم} ) الآية.

حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، قال حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، ح.

وحدثنا علي بن عبد العزيز، قال حدثنا أبو حذيفة، قالا حدثنا سفيان، عن منصور، عن ذر بن عبد الله المرهبي، عن يسيع الحضرمي، عن النعمان بن بشير، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( العبادة هي الدعاء، ثم قرأ: ادعوني، الآية )) .

٣١- وبالسند المتقدم إلى الحافظ أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي (٣٩٢-٤٦٣) ، لكتابه المسمى (( اقتضاء العلم العمل )) ، أوله.

أخبرنا القاضي أبوبكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحريثي بنيسابور، قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال حدثنا محمد بن إسحاق الصنعاني، قال حدثنا الأسود بن عامر، قال حدثنا

أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن سعيد بن عبد الله، عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن علمه ماذا عمل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن جسمه فيما أبلاه )) .

٣٢- وبالسند المتقدم إلى الإمام الحافظ يحيى بن معين المري (١٥٨-٢٣٣) رحمه الله تعالى، أوله.

حدثنا بن أبي مريم، قال حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة، عن أبيه، رضي الله عنهما، قال: (( لقد أظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام، فأسلم أهل مكة كلهم، وذلك قبل أن تفرض الصلاة، حتى كان ليقرأ بالسجدة فيسجد فيسجد القوم وما يستطيع بعضهم أن يسجد من الزحام وضيق المقام، لكثرة الناس، حتى قدم رؤوس قريش الوليد بن المغيرة وأبو جهل وغيرهما، وكانوا بالطائف في أرضهم، فقالوا: أتدعون دينكم ودين آبائكم، فكفروا )) .

٣٣- وبالسند المتقدم إلى الإمام الحجة عبد الرزاق الصنعاني (١٢٦-٢١١) :

أخبرنا معمرٌ، عن ثابت، عن أنس، قال: (( كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أنصاف أذنيه )) ، وهو آخر (( مصنفه )) .

٣٤- وبالسند المتقدم إلى الإمام الحافظ أبي بكر البيهقي (٣٨٤-٤٥٨) في (( سننه الصغرى )) ، أوله كتاب الطهارة (باب التطهير بماء البحر) .

قال الله جل ثناؤه: {وأنزلنا من السماء ماء طهوراً} ، وقال تعالى: {فلم تجدوا ماءً فتيمموا} ، قال أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي: ظاهر القرآن يدل على أن كل ماءٍ طهور ماء بحر وغيره، وقد روي فيه عن

النبي صلى الله عليه وسلم حديثٌ يوافق ظاهر القرآن، في إسناده من لا أعرفه.

ثم ذكر الحديث الذي أخبرنا به أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وأبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال حدثنا الربيع بن سليمان، قال أخبرنا الشافعي، قال أخبرنا مالك، ح.

وأخبرنا أبو علي الحسين بن محمد بن محمد بن علي الروذباري في (( كتاب السنن )) ، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الرزاق المعروف بابن داسة بالبصرة، قال حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني قال حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك. تمام السند مع الحديث مر في (( مسند الشافعي )) .

٣٥- وبالسند المتقدم إلى البيهقي في (( سننه الكبرى )) ، المجزأة بمئتي جزء وجزءين، في باب عدة أم الولد إذا توفي عنها سيدها، وهو آخر (( السنن )) .

أخبرنا أبو عبد الله، قال أخبرنا أبو الوليد، قال حدثنا محمد بن أحمد بن زهير، قال حدثنا عبد الله هو ابن هاشم، [عن وكيعٍ] ، عن مسعر وسفيان، عن عبد الكريم، عن مجاهد، قال: ثلاثة أشهر.

انتهى ما في (( سنن البيهقي )) ، لكن يقول محمد سعيد سنبل: اعلم أن البيهقي في (( سننه )) حاول ذكر ما يدل للشافعي فيما ذهب إليه، وعند الشافعي من غير خلاف أن أم الولد إذا مات سيدها عنها تستبرأ بحيضة، ولا تسمى عدة، فلعله أراد إذا توفي سيدها، ثم تزوجت، ثم طلقها زوجها، فتعتد حينئذٍ بثلاثة أشهر، لأنها صارت حرةً بموت سيدها. والحديث بظاهره يدل لمذهب أبي حنيفة.

٣٦- وبالسند المتقدم إلى أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي في (( دلائل النبوة )) .

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال حدثنا العباس بن محمد الدوري، ح.

وأخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، قال حدثنا أبو علي حامد بن محمد الهروي، قال حدثنا محمد بن يونس، قالا حدثنا عثمان بن عمر، قال حدثنا شعبة، عن أبي جعفر الخطمي، قال سمعت عمارة بن خزيمة بن ثابت يحدث، عن عثمان بن حنيف:

(( أن رجلاً ضريراً أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ادع الله لي أن يعافيني، فقال: إن شئت أخرت ذلك وهو خيرٌ لك، وإن شئت دعوت الله، قال: فادعه، قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن الوضوء، ويصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمدٍ صلى الله عليه وسلم

نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي فيقضيها لي اللهم فشفعه في )) .

زاد محمد بن يونس في رواية: (( فقام وقد أبصر )) .

٣٧- وبالسند المتقدم إلى أبي عوانة (٠٠٠-٣١٦) في (( مستخرجه على صحيح مسلم )) ، قال رحمه الله:

حدثنا علي بن حرب، وزكريا بن يحيى بن أسد، وعبد السلام بن أبي فروة النصيبي، قالوا حدثنا سفيان بن عيينة، عن زياد بن علاقة، قال سمعت جريراً رضي الله عنه يقول: (( بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم فأنا لكم ناصح )) .

٣٨- وبالسند المتقدم إلى أبي عبد الله محمد بن حبان التميمي (٠٠٠-٣٥٤) ، لكتابه المسمى (( بالتقاسيم والأنواع )) ، قال في أوله:

أخبرنا الحسن بن سفيان، قال حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، قال حدثنا عباد بن عباد، قال حدثنا أبو جمرة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، إنا هذا الحي من ربيعة، قد حالت بيننا وبينك كفار مضر، ولا نخلص إليك إلا في شهرٍ حرام، فمرنا بأمر نعمل به وندعو إليه من وراءنا، قال: (( آمركم بأربع: الإيمان بالله شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وأن تؤدوا خمس ما غنمتم، وأنهاكم عن الدباء والحنتم والنقير والمقير )) .

٣٩- وبالسند المتقدم إلى الحافظ الحجة الحاكم أبي عبد الله (٣٢١-٤٠٥) ، في كتاب الإيمان، وهو أوله:

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الخزاعي بمكة، قال

أخبرنا عبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة، قال حدثنا عبد الله بن يزيد المقري، قال حدثنا سعيد بن أبي أيوب، قال حدثني ابن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً )) .

٤٠- وبالسند المتقدم إلى أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن خزيمة (٢٢٣-٣١١) ، [في (( صحيحه )) ] قال:

حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث، قال حدثني أبي، قال حدثنا حسينٌ المعلم، عن عبد الله بن بريدة، أن عبد الله المزني رضي الله عنه، حدثه (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى قبل المغرب ركعتين، ثم قال: صلوا قبل المغرب، ركعتين، ثم قال في الثالثة: لمن شاء )) خشي أن يحسبها الناس سنة.

٤١- وبالسند المتقدم إلى الإمام الحافظ أبي بكر الإسماعيلي (٢٧٧-٣٧١) ، [في (( صحيحه )) ] قال:

أخبرنا الحسن بن سفيان، قال حدثنا حبان بن موسى، عن ابن المبارك، قال أخبرنا يونس، عن الزهري، ح.

وأخبرنا جعفر بن محمد الفريابي، قال حدثنا مزاحم بن سعيد، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال أخبرنا يونس، ح.

وأخبرنا القاسم بن زكريا، قال حدثنا أحمد بن منصور، قال حدثنا علي بن الحسين، قال حدثنا ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري، قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة [بن مسعود] ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود البشر، وأجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبرائيل، وكان جبرائيل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة )) .

٤٢- وبالسند المتقدم إلى الإمام الحجة أبي بكر ابن السني (٢٨٠-٣٦٤) في كتاب (( عمل اليوم والليلة )) ، في (باب حفظ اللسان واشتغاله بذكر الله تعالى) ، وهو أوله قال:

حدثنا أبو خليفة، قال أخبرنا مسدد، قال أخبرنا حماد بن زيد، عن أبي الصهباء، عن سعيد بن جبير، عن أبي سعيد الخدري، أظنه رفعه قال: (( إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء تفكر اللسان وتقول: اتق الله

فينا، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا )) .

حدثنا محمد بن عبيد الله بن الفضل، قال حدثنا محمود بن خالد، قال حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن ثوبان، عن أبيه، [عن] مكحول، عن جبير بن نفير، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال: آخر كلمة فارقت عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: يا رسول الله، أخبرني بأحب الأعمال إلى الله عز وجل قال: (( أن تموت ولسانك رطبٌ من ذكر الله عز وجل )) .

٤٣- وبالسند المتقدم إلى الحافظ الشيخ محمد بن سليمان (١٠٣٧-١٠٩٤) ، لكتابه (( جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد )) ، المشتمل على صحيح البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه والموطأ ومسند الدارمي وأبي داود ومسند الإمام أحمد ومسند أبي يعلى الموصلي ومسند البزار ومعاجم الطبراني الثلاثة.

وأول حديث فيه بعد الترجمة لكتاب الإيمان (فضل الإيمان) .

عن عبادة بن الصامت، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروحٌ منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل )) . وفي رواية: (( أدخله الله تعالى من أبواب الجنة الثمانية أيها شاء )) . للشيخين.

وللترمذي: (( من شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، حرم الله عليه النار )) .

لكن تلقيته إجازة وسماعاً من سيدي السيد عمر بن أحمد بن عقيل، عن الشيخ عبد الله بن سالم البصري، عن مؤلفه، إلى أصحاب الأصول، إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والحمد لله أولاً وآخراً، ظاهراً وباطناً، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

ذيل الأوائل السنبلية

تأليف الإمام العلامة الفقيه المسند الشيخ محمد سعيد سنبل المكي

ولد في أوائل القرن الثاني عشر وتوفي سنة ١١٧٥ رحمه الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

٤٤- وبالسند المتقدم في (( كتاب الإشراف في مسائل الخلاف )) لأبي بكر ابن المنذر محمد بن إبراهيم النيسابوري (٢٤١-٣١٨) ، (فرض الطهارة) :

أوجب الله تعالى جل ثناؤه الطهارة للصلاة في كتابه، فقال جل ثناؤه {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين} ، وقال: {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنباً إلا عابري سبيلٍ حتى تغتسلوا} .

ودلت الأخبار الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على وجوب فرض الطهارة للصلاة، واتفق علماء الأمة على أن الصلاة لا تجوز إلا بها إذا وجد السبيل إليها.

حدثنا الربيع بن سليمان، قال حدثنا عبد الله بن وهب، أنبأنا سليمان، حدثني كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( لا يقبل الله صلاةً بغير طهورٍ، ولا صدقةٌ من غلولٍ )) .

٤٥- وبالسند المتقدم إلى أبي القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الطبراني (٢٦٠-٣٦٠) ، في (( معجمه الكبير )) ، في حديث حلب العنز.

حدثنا عبيد بن غنام، قال حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، قال حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن زيد الفائشي، عن ابنة خباب قالت: (( خرج أبي في غزاة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعاهدنا، فيحلب عنزاً لنا، وكان يحلبها في جفنةٍ فتمتلئ، فلما قدم خباب كان يحلبها فعاد حلابها الأول )) .

٤٦- وبالسند المتقدم لأبي القاسم المذكور في (( معجمه الصغير )) :

حدثتنا سمانة بنت محمد بن موسى ابن بنت الوضاح بن حسان الأنبارية بالأنبار، حدثني أبي محمد بن موسى، ثنا محمد بن عقبة السدوسي، ثنا محمد بن حمران، ثنا عطية، عن الحكم بن الحارث السلمي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( من أخذ من طريق المسلمين شبراً طوقه يوم القيامة من سبع أرضين )) .

٤٧- وبالسند المتقدم إلى أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي الضبي البغدادي (٢٣٦-٣٣٠) ، قال حدثنا البسري، قال حدثنا محمد يعني ابن جعفر، قال حدثنا شعبة، عن إبراهيم، عن علقمة،

عن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم (( أنه صلى الظهر خمساً، فسجد سجدتين بعد ما سلم )) . قال شعبة: وسمعت حماداً وسليمان يحدثان أن إبراهيم كان لا يدري ثلاثاً صلى أو خمساً.

٤٨- وبالسند المتقدم إلى أبي بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البغدادي البزاز (٢٦٠-٣٥٤) ، من (( غيلانياته )) الرباعيات.

ثنا محمد بن الفرج الأزرق وأحمد بن عبيد الله النرسي، قالا حدثنا محمد بن كناسة، قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، قال: قلت لأبي جحيفة رضي الله عنه: هل رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، وكان الحسن بن علي يشبهه.

ثنا موسى بن سهل أبو عمران، ثنا إسماعيل ابن علية، ثنا حنظلة السدوسي، عن أنس بن مالك، قال: قيل: (( يا رسول الله، الرجل يلقى صديقه أو أخاه فينحني له؟ قال: لا، قال: فيلتزمه؟ قال: لا، قال: فيصافحه ويأخذ بيده؟ قال: نعم )) .

٤٩- وبالسند المتقدم إلى أبي الحسن محمد بن أسلم بن سالم بن يزيد الكندي مولاهم الطوسي، (٠٠٠-٢٤٢) ، في (( أربعينه )) .

ثنا عبد الله بن يزيد، ثنا عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رجلاً قال: (( يا رسول الله، من المسلم؟ قال: من سلم المسلمون من يده ولسانه، قال: فمن المؤمن؟ قال: من أمنه الناس على أنفسهم وأموالهم، قال: فمن المهاجر؟ قال: من هجر السيئات، قال: فمن المجاهد؟ قال: من جاهد نفسه لله عز وجل )) .

٥٠- وبالسند المتقدم إلى أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري النيسابوري (٣٧٥-٤٦٥) ، في باب طلب العلم.

حدثنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين، قال حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن أيوب، ثنا محمد بن يزيد السلمي، حدثنا حفص بن عبد الرحمن، ثنا محمد بن عبد الملك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

(( إن الله أوحى إلي أنه من سلك مسلكاً في طلب العلم سلكت به طريق الجنة، ومن سلبت كريمتيه أثبته عليهما الجنة، وفضلٌ في علمٍ خيرٌ من فضلٍ في عبادة، وملاك الدين الورع )) .

٥١- وبالسند المتقدم إلى أبي بكر محمد بن الحسين بن عبد الله البغدادي الآجري (٠٠٠-٣٦٠) ، في (( الأربعين )) له، الحديث الثالث.

أخبرنا خلف بن عمرو العكبري، ثنا الحميدي، وهو عبد الله بن الزبير، -عن- محمد بن طلحة التيمي، ثنا عبد الرحمن بن سالم بن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (( إن الله اختارني، واختار لي أصحاباً، فجعل لي منهم وزراء، وأنصاراً، وأصهاراً، فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً )) .

٥٢- وبالسند المتقدم إلى الضياء المقدسي (٥٦٩-٦٤٣) لأحاديث ثمانيةٍ وافق الشيخين وأبا داود والترمذي والنسائي على إخراجها عن شيخ واحد، وهو قتيبة، قال في أولها:

أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني، بقراءتي عليه، ومولده سنة عشر وخمس مئة، بأصبهان، وكل سماعه من الحداد سنة اثنتي عشرة، وتوفي سنة اثنتين وست مئة بأصبهان، قلت له: أخبركم الحسن بن أحمد الحداد، وأنت حاضر فأقر به، قال: أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق قراءةً عليه، قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال:

حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث بن سعد، قال: حدثني عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، أنه سمع المسور بن مخرمة رضي الله عنهما يقول: إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: وهو على المنبر:

(( إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب، فلا آذن ثم لا آذن، إلا أن يحب علي بن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنما فاطمة بضعةٌ مني يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها )) .

أخرجه الأئمة الخمسة عن قتيبة بمثله أو نحوه.

٥٣- وبالسند المتقدم إلى أبي حيان الأندلسي النفزي (٦٥٤-٧٤٥) في أول (( النغبة )) .

حدثنا أستاذنا أحمد بن إبراهيم العاصمي الثقفي، سماعاً عن الكاتب إبراهيم بن عامر الهمداني الطوسي، بفتح الطاء، قال حدثنا محمد بن خليل القيسي القرطبي، قال أخبرنا الحسين بن محمد الجياني، قال حدثني

حكم بن محمد، حدثنا أبو بكر ابن المهندس، ثنا عبد الله بن محمد، حدثنا طالوت بن عباد، حدثنا فضال بن جبير، قال سمعت أبا أمامة الباهلي، يقول:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( أكفلوا لي بست أكفل لكم بالجنة، إذا حدث أحدكم فلا يكذب، وإذا اؤتمن فلا يخن، وإذا وعد فلا يخلف، غضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم، واحفظوا فروجكم )) .

٥٤- وبالسند المتقدم إلى أبي الخير شمس الدين محمد بن علي الجزري (٧٥١-٨٣٣) ، في (( عقود اللآلي في الأحاديث المسلسلة والعوالي )) ، الحديث الأول منه:

أخبرنا محمد بن خليفة بن محمد بن خلف المنبجي، قراءةً عليه، عاشر صفر سنة ٧٩٧، وهو أول حديث سمعته منه، قال: أخبرنا الشيخ رشيد الدين محمد بن أبي القاسم المقري البغدادي، وهو أول حديث سمعته منه، أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن عبد الله البكري السهروردي، وهو أول حديث سمعته منه، قال: أخبرتنا الشيخة شهدة بنت أحمد الكاتبة، وهو أول حديث سمعته منها.

قالت: أخبرنا زاهر بن طاهر الشحامي، وهو أول حديث سمعته منه، قال: أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وهو أول حديث سمعته منه بسنده إلى عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(( الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء )) .

هذا حديث حسن، أخرجه أبو داود في (( سننه )) والترمذي، وقال: حسن صحيح.

٥٥- وبالسند المتقدم إلى أمير المؤمنين في الحديث شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي (٧٧٣-٨٥٢) ، في (( عشرياته )) ، أي ما رواه بعشر رجال موصولاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، الحديث الأول: قال:

قرأت على أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد المؤمن البعلي بالقاهرة، قلت له: أخبرك أبو العباس أحمد بن الفخر عبد الرحمن بن يوسف بن محمد البعلي، قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أحمد المقدسي، قال: أخبرنا يحيى بن محمود، قال: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله بن أحمد بن عقيل، وأبو عدنان محمد بن أحمد بن المطهر ابن أبي نزار، قالا: [أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذه الضبي، قال:] أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي الطبراني، قال:

حدثنا عبيد الله بن رماحس القيسي بالرملة، سنة مئتين وأربع وسبعين، قال: حدثنا أبو عمرو زياد بن طارق، عاش مئة وعشرين سنةً، قال: سمعت أبا جرول زهير بن صرد الجشمي رضي الله عنه، يقول: (( لما أسرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين يوم هوازن، وذهب يفرق السبي والشاء، فأنشأت أقول:

امنن علينا رسول الله في كرمٍ … فإنك المرء نرجوه وننتظر

امنن على بيضةٍ قد عاقها قدر … مشتتٌ شملها في دهرها غير

أبقت لنا الدهر هتافاً على حزنٍ … على قلوبهم الغماء والغمر

إن لم تداركهموا نعماء تنشرها … يا أرجح الناس حلماً حين يختبر

امنن على نسوةٍ قد كنت ترضعها … إذ فوك تملأه من محضها الدرر

إذ كنت طفلاً صغيراً أنت ترضعها … وإذ يزينك ما تأتي وما تذر

لا تجعلنا كمن شالت نعامته … واستبق منا فإنا معشرٌ زهر

إنا لنشكر للنعماء إذ كفرت … وعندنا بعد هذا اليوم مدخر

فألبس العفو من قد كنت ترضعه … من أمهاتك إن العفو مشتهر

يا خير من مرحت كمت الجياد به … عند الهياج إذا ما استوقد الشرر

إنا نؤمل عفواً منك تلبسه … هذي البرية إذ تعفو وتنتصر

فاعف عفا الله عما أنت راهبه … يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر

فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم، وقالت قريش: ما كان لنا فهو لله ولرسوله، وقالت الأنصار: ما كان لنا فهو لله ولرسوله، فانصرفوا بغنائمهم أجمع من السبي )) .

٥٦- وبالسند المتقدم إلى الحافظ عبد الغني المقدسي (٥٤١-٦٠٠) ، إلى كتابه المسمى (( بالعمدة )) المنتخب من (( البخاري )) و (( مسلم )) فيما يتعلق بالأحكام، أوله كتاب الطهارة.

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( إنما الأعمال بالنيات .. .. الحديث )) .

٥٧- وبالسند المتقدم إلى أبي محمد عبد العظيم المنذري (٥٨١-٦٥٦) ، في (( مختصر مسلم )) بعد الخطبة، كتاب الإيمان، باب أول الإيمان قول لا إله إلا الله:

عن أبي جمرة قال: كنت أترجم بين يدي ابن عباس وبين الناس، فأتت امرأةٌ تسأله عن نبيذ الجر، فقال: (( إن وفد عبد القيس أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من الوفد؟ أو من القوم؟ قالوا: ربيعة. قال: مرحباً بالقوم أو الوفد غير خزايا ولا ندامى.

قال: فقالوا: يا رسول الله إنا نأتيك من شقةٍ بعيدةٍ، وإن بيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر، وإنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في الشهر الحرام، فمرنا بأمرٍ فصلٍ نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة.

قال: فأمرهم بأربعٍ، ونهاهم عن أربع، أمرهم بالإيمان بالله وحده، وقال: هل تدرون ما الإيمان بالله؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: شهادة أن لا إله الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وأن تؤدوا خمساً من المغنم.

ونهاهم عن أربع: الدباء، والحنتم، والمزفت. قال شعبة: وربما قال: النقير، قال: وربما قال: المقير.

وقال: احفظوه، وأخبروا به من وراءكم )) . وقال أبو بكر في روايته: (( من ورائكم )) .

وزاد معاذ في حديثه، عن أبيه، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأشج أشج عبد القيس: (( عن فيك لخصلتين يحبهما الله، الحلم والأناة )) .

٥٨- وبالسند المتقدم إلى (( الإمام في أحاديث الأحكام )) للحافظ ابن دقيق العيد، محقق مذهبي الإمام مالك والشافعي (٦٢٥-٧٠٢) ، في أوله كتاب الطهارة، باب المياه، (ذكر بيان معنى الطهور أنه المطهر لغيره) .

عن يزيد الفقير، قال: حدثنا جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي،نصرت بالرعب على مسيرة شهرٍ، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجلٍ من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم، ولم تحل لأحدٍ قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصةً، وبعثت إلى الناس عامةً )) .

متفق عليه من حديث هشيم عن يزيد، واللفظ للبخاري.

٥٩- وبالسند المتقدم إلى (( الإمام )) في مختصر (( الإمام )) المذكور، لابن دقيق العيد أيضاًن كتاب الطهارة.

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء .. .. الحديث.

أخرجه الأربعة: أبو داود، والترمذي والنسائي، وابن ماجه، وصححه الترمذي، وأخرجه ابن خزيمة في (( صحيحه )) ، ورجح ابن منده صحته.

٦٠- وبالسند المتقدم إلى أبي عبد الله محمد بن فرج القرطبي المالكي (٤٠٤-٤٩٧) ، في كتابه المسمى بكتاب (( أقضية رسول الله صلى الله عليه وسلم )) ، في الباب الثالث.

(( أن محلم بن جثامة قتل عامر بن الأضبط الأشجعي، فأقسم ولاته، ثم دعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الدية، فأجابوا، فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمئةٍ من الإبل، فلم يلبث محلم إلا قليلاً، حتى مات.

قال: فدفن، فلفظته الأرض ثلاث مرات، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم لا تغفر لمحلم، ثلاث مرات.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الأرض لتقبل من هو شرٌ منه، ولكن أراد الله تعالى أن يجعله عبرةً لكم، فألقوه بين ضوجي جبل، فأكلته السباع )) .

٦١- وبالسند المتقدم إلى أبي عبد الله الحاكم (٣٢١-٤٠٥) ، في كتابه المسمى (( بعلوم الحديث )) .

ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق البصري بمصر، ثنا وهب بن جرير، قال: ثنا شعبة، عن معاوية بن قرة، قال: سمعت أبي يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (( لا يزال ناس من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة )) .

ثم قال: ومن المنصورين أصحاب الحديث.

٦٢- وبالسند المتقدم إلى الحافظ عبد الله بن علي ابن الجارود النيسابوري (٠٠٠-٣٠٧) ، في (( المنتقى )) .

أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أن عبد الله بن نافع حدثهم، قال: حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن معاوية رضي الله عنه لما قدم المدينة حاجاً، جاء عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، فقال له معاوية: حاجتك يا أبا عبد الرحمن؟ قال: حاجتي عطاء المحررين، فإني (( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جاء جيش لم يبدأ بأول منهم )) .

٦٣- وبالسند المتقدم إلى أبي عبد الله محمد بن فتوح الحميدي الأندلسي الظاهري (٤٢٠-٤٨٨) ، في مسند أبي بكر مما اتفق عليه الشيخان، وهو أوله.

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، عن أبي بكر رضي الله عنه، أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمني دعاءً أدعو به في صلاتي، قال:

(( قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت،

فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم )) .

٦٤- وبالسند المتقدم إلى أبي بكر الحميدي (٠٠٠-٢١٩) ، في (( مسنده )) .

حدثنا سفيان، حدثنا محمد بن علي بن الربيع السلمي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(( يا جابر أما علمت أن الله عز وجل أحيا أباك، وقال له: تمن، قال أحيا فأقتل في سبيل الله عز وجل مرةً أخرى، فقال جل وعلا: إني قضيت أنهم لا يرجعون )) .

٦٥- وبالسند المتقدم إلى أبي الحسين محمد بن أحمد بن جميع الصيداوي الغساني (٣٠٥-٤٠٢) في (( معجمه )) : حدثنا محمد بن أحمد العطار ببغداد، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل، عن قيس بن عروة رضي الله عنه، قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (( يا معشر التجار إن بيعكم يحضره الحلف والكذب، فشوبوه بالصدقة )) .

٦٦- وبالسند المتقدم إلى الإمام أبي بكر أحمد بن مروان الدينوري (٢١٤-٢٩٨) .

حدثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: حدثنا حرمي بن حفص، قال:

حدثنا حرب بن ميمون الأنصاري، قال: حدثني النضر بن أنس، قال: حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: خويدمك أنس أشفع له يوم القيامة، قال: (( أنا فاعل.

قال: فأين أطلبك؟ قال: اطلبني أول ما تطلبني عند الصراط، فإن وجدتني، وإلا فأنا عند الميزان، فإن وجدتني، وإلا فأنا عند حوضي لا أخطئ هذه الثلاثة المواضع )) .

٦٧- وبالسند المتقدم إلى الحافظ أبي الحسين عبد الباقي بن قانع البغدادي (٢٦٦-٣٥١) ، في (( معجمه )) :

حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، قال: أخبرنا أبو صالح، قال: أخبرنا معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن كعب بن عياض، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لكل أمة فتنة، وفتنة أمتي المال )) .

٦٨- وبالسند المتقدم إلى القاضي أبي عبد الله محمد بن سلامة القضاعي (٠٠٠-٤٥٤) ، في (( المواعظ والآداب )) ، في باب الدعاء.

(( اللهم إني أعوذ بك من علمٍ لا ينفع، وقلبٍ لا يخشع، ودعاءٍ لا يسمع، ونفسٍ لا تشبع، أعوذ بك من شر هؤلاء الأربع )) .

اللهم إني أعوذ بك أن أَضِلَّ أو أُضَلَّ، أو أَظلِم أو أُظلَم، أو أجهل أو يجهل علي.

اللهم إني أسألك تعجيل عافيتك، وصبراً على بليتك، وخروجاً من الدنيا بلا فتنةٍ إلى رحمتك.

اللهم خر لي واختر لي.

اللهم حسنت خَلْقي فحسن خُلُقي.

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني.

اللهم اغفر لي ما أخطأ وما تعمدت، وما أسررت وما أعلنت، وما جهلت وما علمت.

اللهم إني أعوذ بك من شرورهم، وأدرأ بك في نحورهم، بك أحاول، وبك أقاتل، وبك أصول.

اللهم واقيةً كواقية الوليد.

اللهم أذقت أول قريشٍ نكالاً، فأذق آخرهم نوالاً.

اللهم بارك لأمتي في بكورها.

إليك انتهت الأماني يا صاحب العافية.

رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي.

اللهم إني أسألك عيشة سويةً، وميتةً نقيةً، ومرداً غير مخزٍ ولا فاضح.

اللهم آت نفسي تقواها، وزكها، أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها )) .

٦٩- وبالسند المتقدم إلى الإمام أبي عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي النيسابوري (٢٧٢-٣٦٥) ، في أول الجزء.

حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي، قال: حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، عن الأوزاعي، قال: حدثني قرة بن عبد الرحمن، عن ابن شهابٍ، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول الله عز وجل: (( أحب عبادي إلي أعجلهم فطراً )) .

٧٠- وبالسند المتقدم إلى الإمام أبي عمرو الثقة عثمان بن أحمد عرف بابن السماك البغدادي (٠٠٠-٣٤٤) ، في (( جزء الفيل )) ، في حديث عائشة في فضل أبي بكر الصديق والزبير، وهو أول الجزء.

حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي الكوفي، قال: حدثنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: يا ابن أختي، كان أبواك، تعني أبا بكر والزبير رضي الله عنهما، من الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح.

قالت: لما انصرف المشركون من أحد، وأصاب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ما أصابهم، خاف أن يرجعوا، فقال: (( من ينتدب لهؤلاء في آثارهم حتى يعلموا أن بنا قوةً )) ، قالت: فانتدب أبو بكر والزبير في سبعين، فخرجوا في آثار القوم، فسمعوا بهم، فانصرفوا، قالت: {فانقلبوا بنعمةٍ من الله وفضل} ، لم يلقوا عدواً.

٧١- وبالسند المتقدم إلى الثقة أبي الحسن علي بن معروف البزاز (٠٠٠- بعد ٣٨٦) ، في حديث (( البر والصلة )) ، وهو آخر الجزء.

حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، قال -أي إبراهيم-: حدثني أبي، قال: حدثني محمد بن إبراهيم الإمام، عن عبد الصمد بن علي ابن عبد الله بن عباس، قال: حدثني أبي، عن جدي عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

(( كان في بني إسرائيل ملكان أخوان، على مدينتين، وكان أحدهما باراً برحمه، عادلاً في رعيته، وكان الآخر عاقاً لرحمه، جائراً على رعيته، وكان في عصرهما نبيٌ، فأوحى الله عز وجل إلى ذلك النبي أنه قد بقي من عمر هذا البار ثلاث سنين، وبقي من عمر هذا العاق ثلاثون سنةً.

فأخبر ذلك النبي رعية هذا ورعية هذا، فأحزن ذلك رعية العادل، وأحزن ذلك رعية الجائر، قال: ففرقوا بين الأطفال والأمهات، وتركوا الطعام والشراب، وخرجوا إلى الصحراء يدعون الله عز وجل أن يمتعهم بالعادل، ويزيل عنهم أمر الجائر، فأقاموا ثلاثاً.

فأوحى الله عز وجل إلى ذلك النبي أن أخبر عبادي أني قد رحمتهم، فأجبت دعاءهم، فجعلت ما بقي من عمر هذا البار لذلك الجائر، وما بقي من عمر هذا الجائر لهذا البار.

فرجعوا إلى بيوتهم، ومات العاق لتمام ثلاث سنين، وبقي العادل فيهم ثلاثين سنةً.

ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وما يعمر من معمرٍ ولا ينقص من عمره إلا في كتابٍ إن ذلك على الله يسير} )) .

٧٢- وبالسند المتقدم إلى أبي منصور الشحامي (٤٧٥-٥٤٩) ، في (( أربعينه )) الذي التزم فيها أن يروي كل حديثٍ منها عن شيخٍ، فصارت مرويةً عن أربعين شيخاً، والتزم مثل ذلك في الصحابة رضي الله عنهم، وابتدأ بالعشرة المبشرين بالجنة، وقدم منهم أبا بكر الصديق رضي الله عنه وعنهم أجمعين.

فقال: أخبرنا جدي أبو عبد الرحمن طاهر بن محمد بن محمد المستملي، قال: أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم، قال: حدثنا أبو الدرداء هاشم بن محمد الأنصاري ببيت المقدس، قال: حدثنا عتبة بن السكن، يكنى أبا سليمان الفزاري الحمصي، قال: حدثني الضحاك بن حمزة، عن أبي نصر، عن أبي رجاء العطاردي، عن عمران بن حصين، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من اغتسل يوم الجمعة غسلت ذنوبه وخطاياه، فإذا راح كتب الله له بكل خطوة عمل عشرين سنة، فإذا قضيت الصلاة أجيز بعمل مئتي سنة )) .

انتهى ما أردته، تقبل الله ذلك بمنه وكرمه، وجعله خالصاً لوجهه الكريم، وصلى الله على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

وقد كان االفراغ من تحرير هذا الكتاب في ظهر يوم الاثنين، سادس عشر شهر رجب الحرام، من سنة أربعة عشر وثلاث مئة بعد الألف، من هجرة من له كمال العز ونهاية الشرف.

على يد أفقر العباد إلى الرحمن عبد الباري ابن السيد محمد أمين رضوان غفر له ولوالديه الملك المنان، آمين.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

بلغ مقابلة على النسخة المقابلة على نسخة المؤلف، يوم الأربعاء في ١٨ رجب سنة ١٣١٤.


 

Exit mobile version